رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

تمطر تركيا فنرفع المظلات (فيذا)!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

كان الاشتراكيون والشيوعيون العرب يتبعون سَنَن الدب (السوفياتي) حذو القذة بالقذة؛ حتى لو دخل غرفة جاسوسة يهودية، اسمها (تسيبي ليفني)، أصبحت وزيرة للخارجية الإسرائيلية، واعترفت بعلاقاتٍ حميمية مع قيادات عربية (مهيبة)؛ ولكنها شرعية بالنسبة لها؛ بفتوى من الحاخام الأكبر في الدولة العبرية، ويعدها (شعب الله المختار) بطلة قومية، ضحَّت بـ(ما حذفه مقص الرقيب) في سبيل أمن دولتها، القائم على السلاح النووي والـ(......)!! أنا من حذفها هذه المرة؛ ثقة في معرفتِكُنَّكُم الواسعة!! وقد قيل تعبيرًا عن تلك التبعية العربانية للدب السوفياتي: «إذا أمطرت موسكو رفع أتباعها العرب المظلات في عز الصحو»!! وها هو التاريخ يكرر العبارة نفسها، ولكن بين (الإسلامويين) العرب، وحزب (العدالة والتنمية) التركي (الإخواني)، وسلطانه (العثماني)، وفي عز (الصحوة) المكبوتة؛ رغم أن حبر إعادة العلاقات مع الكيان الصهيوني لم يجفَّ بعد! ورغم أن الحزب لم يصل إلى السلطة بالانتخابات الديمقراطية ـ كما وصل الحزب النازي في ألمانيا ـ إلاّ بتعهد قياداته، وأيمان سلطانه العثماني المغلظة على القرآن ـ الذي يحسن تلاوته أفضل من بعض الزعماء العرب ـ بصيانة الدستور وعدم المساس بعلمانية الدولة! وقد تهافت المحللون العرب يشرِّحون هذه الحالة باحتقانٍ غير مسبوق، ويتراشق الإيجابيون والسلبيون، التفسيق والتمريق والتكفير والتخوين!! ولم يتفق الطرفان إلا على ما اتفق عليه اليهود والنصارى من قبل: (وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء)!! ولكن العجيب العجاب والغريب الغراب، أن يمر تصريح وزير الخارجية الأمريكية، فور إعلان إجهاض الانقلاب الهمجي، مرور الكرام وأمن الطرق، على المحللين الغربيين، في الإعلام الحر المحترف هنااااااك بعيييييد «اسم الله على ربعنا وعلى إردوغان كمان»!! لقد نفى (جون كيري) تورط الولايات المتحدة (الدبُّوسية) الأمريكية في الانقلاب العسكري؛ رغم أن أحدًا من المسؤولين الأتراك لم يصرح رسميًا بذلك! وقبل أن يرد عليه أحدٌ أو أربعاء بالمثل العربي الأصيل (كاد المُريبُ أن يقول خذوني)؛ أرعد (كيري) وأزبد، وهدد وتوعد، وحذر تركيا من المساس بالعلاقات الحميمة مع (الكاو بوي) الأوفياء!! ألا يلفت هذا التصريح (الاستباقي) الاهتمام، أكثر من التهليل للانقلاب شماتة بشخص (إردوغان)، والتهليل لشخص (إردوغان) ثأرًا من ... مين؟ من (تسيبي ليفني) ومقص الرقيب طبعًا!! نقلا عن مكة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up